حبيبتي ماما
استيقظتْ، «مَرْيمُ» من نومها جَائِعةً تريد تناول الطعام فورًا، لكن الأُمُّ كانت مشغولة بشقيقتها الصغيرة « ليلى». حاولت مريمُ أنْ تلفت انتباه أُمِّهَا، دَقَّتْ الأرْضَ بقديمها، وحركتْ المقعد، وغنَّت بصوتٍ مرتفع، لكِنَّ، كُلَّ هذا لمْ ينفع، فقررت أخيرًا أن تقوم بإعداد إفطارها بنفسها، صبت مُريمُ الكثيرَ من الحليب فانسكب على الطاولة، وسال على الأرض، كما أتلفتْ ثوب أُمِّها المفَضّلَ، فغضبتْ الأم بشدة، وشعرت مريم بالأسف، وظنَّتْ أنَّها وأُمَّها لمْ تعودا صديقتين كما كانتا من قبل.
هذا الكتابُ يساعد الأطفال على إدراك أنَّ الكبار، أحيانًا، يغضبون بشدةٍ، ويرفعون أصواتهمْ، لكنْ يُمكنهم أن يعتذروا، وسيفهم الأطفال أيضا، أن الأم قد تغضبُ من أبنائِها، لكنها تظل تحبهم.. أكثر من أيِّ شيءٍ في هذا العالم!